استمرت التوقعات للباوند في التدهور يوم الجمعة بعد بيانات الناتج المحلي الإجمالي المفاجئة من المملكة المتحدة والتي سجلت انخفاضًا بنسبة 0.2% في الربع الثاني.

زادت البيانات المخاوف بشأن آفاق الاقتصاد البريطاني ، خاصة مع بقاء الإنتاج الصناعي ضعيفًا، كان هناك أيضًا تحول إضافي في أسواق العقود الآجلة مع زيادة التوقعات بخفض سعر الفائدة من بنك إنجلترا هذا العام.

رداً على ذلك انخفض الباوند بحدة مع ارتفاع زوج اليورو / باوند إلى أعلى مستوى خلال 9 أعوام فوق المستوى 0.9300 وعلاوة على ذلك انخفض الباوند / دولار إلى أدنى مستوى خلال 34 شهرًا أدنى 1.2050.

يظل عدم اليقين السياسي تأثيرًا رئيسيًا في ظل المخاوف المستمرة من أن المملكة المتحدة تتجه نحو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "لا صفقة" في نهاية شهر أكتوبر.

ستظل المعنويات هشة للغاية على المدى القصير وسوف يتطلع البائعون إلى الاستفادة من أحجام التداول المنخفضة خلال موسم الذروة لقضاء العطلات لدفع العملة إلى الضعف.

سيعود مجلس العموم من العطلة في أوائل سبتمبر وستكون هذه فترة حرجة بالنسبة لتوقعات المملكة المتحدة.

سيستمر المشرعون البريطانيون الذين يعارضون "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي" في محاولاتهم لعرقلة أي تحرك من جانب الحكومة نحو "الخروق دون اتفاق" وربما فرض هزيمة بحجب الثقة للحكومة، ستكون هناك أيضًا محادثات غير رسمية بين مسؤولي المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي مع دول الاتحاد الأوروبي الفردية، تُجرى مثل هذه المحادثات بعدم الارتياح إزاء تهديد نتيجة "عدم الاتفاق"، لم تسعر الأسواق بأضرار محتملة لاقتصاد الاتحاد الأوروبي.

ستبقى حالة عدم اليقين مرتفعة للغاية وعلى الرغم من أن هذا هو موسم العطلات إلا أنه ستكون هناك مناورات سياسية مكثفة وراء الكواليس، من المهم الإشارة إلى أن الخطاب السياسي العام من المرجح أن يكون مختلفًا بشكل ملحوظ عن الواقع مع استمرار المفاوضات الأساسية، ستعمل المؤسسة البريطانية أيضًا على تكثيف الجهود لمنع نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ستكون السمة الرئيسية هي تداول الباوند المتقلب للغاية على المدى القصير خاصةً وسط نقص السيولة.

سجلت بيانات لجنة تداول السلع الآجلة زيادة أخرى في صفقات بيع الباوند قصيرة وغير التجارية إلى ما يقرب من 103000 عقد وهو أعلى مركز صافٍ منذ أبريل 2017، وسيحافظ هذا الوضع على خطر حدوث ضغط حاد على صفقات البيع خاصة مع قلة أحجام التداول.