بعد الجلسة العادية السابقة، أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية على ارتفاع. حيث ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 1.67%، وزاد مؤشر Nasdaq 100 بنسبة 2.50%، وارتفع مؤشر Dow Jones Industrial Average بنسبة 1.07%.

ومع ذلك، عادت الضغوط إلى السوق خلال الجلسة الآسيوية. حيث كسرت المؤشرات الآسيوية سلسلة مكاسبها التي استمرت خمسة أيام بعد أن تلاشت الارتفاعات العالمية القصيرة في الأصول ذات المخاطر وسط إشارات متباينة من إدارة ترامب حول خططها للتعريفات الجمركية على الصين.

أثار وزير الخزانة سكوت بيسنت أمس شكوكًا حول إمكانية التوصل إلى حل سريع للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ونتيجة لذلك، انخفضت أسهم هونغ كونغ بنسبة 1.1% لأول مرة منذ أربعة أيام. وارتفع الذهب بنسبة 1.4% وسط زيادة الطلب على الأصول الآمنة. كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأوروبية بنسبة 0.1%.

جاء التقدم العالمي في الأسهم يوم الأربعاء، بعد تقلبات حادة في وقت سابق من هذا الشهر، مدعومًا بإشارات على أن الرئيس دونالد ترامب يعيد النظر في أكثر العناصر عدوانية في موقفه بشأن التجارة والاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك، من الواضح أن المستثمرين يجدون صعوبة في التنبؤ بمسار الأسواق المقبلة، نظرًا لتدفق العناوين من مختلف المسؤولين في الإدارة ونزاعات ترامب المتكررة بشأن التعريفات الجمركية.

أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة تهدف إلى التوصل إلى صفقة عادلة مع الصين، مضيفًا مساء الأربعاء أن البلاد قد تفرض معدل تعريفة جديد في غضون الأسبوعين إلى الثلاثة أسابيع المقبلة. كما تدرس الإدارة تخفيض بعض التعريفات التي تستهدف صناعة السيارات، والتي حذر مسؤولو شركات السيارات من أنها ستؤثر بشدة على الأرباح والوظائف.

وفي مقابلة، قال بيسنت أيضًا إن ترامب لم يعرض إزالة التعريفات الأمريكية على الصين من جانب واحد. وعندما سئل عما إذا كان اقتراح الرئيس لخفض التصعيد كان من جانب واحد، أجاب: "بالتأكيد لا". وذكر وزير الخزانة أن الإدارة تدرس العديد من العوامل المتعلقة بالصين بخلاف التعريفات، بما في ذلك الحواجز غير الجمركية والإعانات الحكومية. كما قال إن أقوى العلاقات بين واشنطن وبكين هي على المستوى الأعلى، ولا توجد جداول زمنية للمشاركة. وقد يستغرق إعادة التوازن الكامل للتجارة من سنتين إلى ثلاث سنوات.

في سوق السلع، انخفض النفط حيث قام المستثمرون بتقييم احتمالات زيادة إمدادات OPEC+ وتأثير التوترات التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين.

التوقعات الفنية لمؤشر S&P 500:

اليوم، المهمة الرئيسية للمشترين هي التغلب على المقاومة الفورية عند $5,399. سيساعد ذلك في مواصلة الحركة الصعودية وفتح الطريق إلى مستوى جديد عند $5,443. هدف آخر لا يقل أهمية للمشترين هو استعادة السيطرة فوق $5,483، مما سيعزز من مواقف المشترين بشكل أكبر. إذا تحرك المؤشر للأسفل وسط ضعف شهية المخاطرة، سيحتاج المشترون إلى الظهور حول $5,342. كسر هذا المستوى سيدفع الأداة بسرعة إلى $5,305 ويفتح الطريق إلى $5,269.